السبت، 27 ديسمبر 2025

11:18 م

لماذا نشعر أن العام مرّ بسرعة مع بداية ديسمبر؟ العلم يجيب

الوقت

الوقت

كيف مر العام بهذه السرعة؟ سؤال يتكرر مع اقتراب نهاية كل عام، حين ننتقل فجأة من أجواء الربيع إلى أضواء شجرة عيد الميلاد، وكأن الشهور قد انزلقت من بين أيدينا دون أن نشعر، وفقا “ساينس ألرت”.

الزمن لا يدرك بل يستنتج 

لكن هذا الإحساس ليس وهمًا جماعيًا ولا مجرد شكوى موسمية، بل له تفسير علمي يرتبط بطريقة عمل الدماغ البشري وإدراكه للزمن.

الزمن 

ما المقصود بـ "إدراك الزمن"؟

ويوضح علماء الإدراك أن مصطلح "إدراك الزمن" قد يكون مضللًا بعض الشيء، لأن الزمن نفسه لا يدرك كما تدرك الألوان أو الأصوات، فلا توجد "جسيمات زمنية" يلتقطها الدماغ، كما تلتقط العين الضوء أو الأذن الموجات الصوتية بدلًا من ذلك، يقوم الدماغ باستنتاج مرور الوقت عبر تتبّع التغيرات والأحداث.

الفترات المليئة بالمثيرات والتجارب القوية 

فكلما زادت التغيرات التي يلاحظها العقل، بدا الزمن أطول، والأحداث الكثيفة تطيل الإحساس بالوقت، وتشير الدراسات إلى أن الفترات المليئة بالمثيرات والتجارب القوية تبدو أطول مما هي عليه فعليًا. 

الزمن

ولهذا السبب، غالبًا ما يشعر الأشخاص أثناء الحوادث المفاجئة أو المواقف الخطرة بأن الوقت قد تباطأ.

في إحدى التجارب الشهيرة، أبلغ مشاركون عن شعورهم بأن زمن سقوطهم الحر من ارتفاع شاهق كان أطول بكثير من مدته الحقيقية، لأن الدماغ سجّل كمًا هائلًا من التفاصيل والانفعالات في وقت قصير.

هناك فرق الإحساس بالوقت أثناء حدوثه وتقدير الوقت

يفرق العلماء بين الإحساس بالوقت أثناء حدوثه، وتقدير الوقت بعد مروره، فعندما نكون منشغلين أو مستغرقين في نشاط ما، نشعر بأن الوقت يمر بسرعة، أما عندما نراقب الدقائق أو نشعر بالملل، فيبدو الزمن بطيئًا وثقيلًا.

الزمن 

العدو الخفي للزمن

مع التقدم في العمر، تقل التجارب الجديدة، وتزداد وتيرة الروتين اليومي من الذهاب إلى العمل، وإنجاز المهام نفسها، تكرار الأيام دون اختلاف يذكر.

 هذه الرتابة تجعل الأيام تمر ببطء أثناء عيشها، لكنها تترك ذكريات أقل وضوحًا في الذاكرة، فيبدو العام قصيرًا عند نهايته.

هل يمكن إبطاء الزمن؟

إبطاء الوقت أثناء مروره أمر سهل نظريًا، لكنه غير مرغوب، ويكفي أن نشعر بالملل أو ننتظر دون انشغال.

أما إبطاء الإحساس بمرور العام ككل، فيتطلب استراتيجية مختلفة، وينصح الخبراء بملء الحياة بتجارب جديدة، وتوثيق اللحظات المهمة، سواء بالكتابة أو استرجاع الذكريات، فكل ذكرى محفوظة هي "علامة زمنية" تقنع الدماغ بأن الوقت لم يذهب سدى.

اقرأ أيضا :

سماء ديسمبر تحير البريطانيين، ما سر الضباب الوردي؟

توقعات الأبراج لشهر ديسمبر 2024.. حديث النجوم

search